سادت حالة من الهدوء السياسي الحذر ليل (الثلاثاء) بين قصري بعبدا وبيت الوسط، بعدما تسربت معلومات مفادها أن الحكومة الجديدة ستتشكل خلال 72 ساعة من 20 وزيراً على أن يكون مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وزيراً للداخلية.
«عكاظ» استوضحت جدية هذه التسريبات من نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش الذي اعتبر أن هذا الطرح الذي تم تسريبه هو مسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رامياً الكرة في ملعب قصر بعبدا المتمسك بالثلث المعطل. واتهم علوش جبران باسيل «صهر عون» بأنه يكذب لجهة عدم تمسكه بالثلث المعطل، وبالتالي فإن قرار الإفراج عن تشكيل الحكومة يجب أن يأتي من بعبدا.
وعن السبب الذي يمكن أن يدفع باسيل إلى الإفراج عن تشكيل الحكومة، قال علوش لـ «عكاظ»: باسيل يقوم بعملية مقايضة، فهو يريد ضمانة برفع العقوبات الأمريكية عنه مقابل الإفراج عن تشكيل الحكومة. وأضاف أن باسيل يأخذ لبنان رهينة من أجل مصلحته الشخصية (رفع العقوبات)، كما يفعل «حزب الله» تماما الذي يتخذ من لبنان وسورية رهينتين من أجل مصلحة إيران.
وحول عقدة الداخلية التي ستؤول وفقاً للتسريبات إلى اللواء إبراهيم، رفض علوش الخوض في لعبة الأسماء، قائلاً: لا أعلم. كما لم يخض في الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري للقبول بحكومة 20 وزيراً وهو الذي تمسك بشراسة بصيغة الـ 18 وزيراً.
وقال علوش إنه ينظر بحذر للمواقف التي قد ترشح من بعبدا تجاه هذا المسعى، معتبراً أنه حتى لو تشكلت الحكومة، فإن جبران باسيل سيسعى إلى عرقلة عملها، والهدف هو «تطفيش» سعد الحريري.
العد العكسي لمهلة الـ72 ساعة بدأ، لكنّ مصدراً سياسياً علق قائلاً: حذارِ من التلاعب بغضب الناس خصوصاً إن انتهت المدة المحددة إلى المربع صفر.